الأحد، 25 أغسطس 2019

_ الغائب العائد _ وليد.ع.العايش

_ الغائب العائد _ 
________ وليد.ع.العايش

حدثيني أيتها الأرض 
عن يوم لم يولد بعد 
عن لحن مازال في عامه الأول 
ينتظر آلام الولادة 
والمخاض ... 
فإن ذكراي حزينة جدا 
منذ أن ولدت 
ولم أزل أكابد حزني 
فلا برق ولا رعد 
ولا مطر يأتي من المهد 
يعلمون حديثك النائم 
ولا ظلك الغائم 
ك شجيرة يتمى 
في صحراء لا جفن لها 
أو ك رقصة الحالم 
بالحياة ، وبالولادة 
حدثيني أيتها الأرض 
عن موعد لم يضرب 
مع أجراس الكنائس والمعابد 
ولا تكبيرات المساجد 
عن أسرة غادرت 
ولم تعد ... 
عن يافع مضى 
ومازال هناك خلف البحر 
أعلم بأن الكثير 
مازال خلف هذا الصدر 
فكيف أمسح دمعتي 
وذنوبك ، وآهات الصغار 
مادام لم يفهمنا الكبار 
ومادمنا نحيا دون حياة 
فهل يأتينا الممات 
من نافذة الطغاة 
سوف يأتي ، سوف يأتون 
إلينا كلهم 
ذات صبح ، ذات عصر 
ذات ليل ، ذات فجر 
ولن يأتي العيد من هنا 
وسيبقى حديثك 
وكأنه لم يكن ، ولن يكن 
فأرجوك أن تحدثيني 
للمرة المريرة ، والأخيرة 
من أي درب سوف نمضي 
من أي درب سوف يأتون 
هل سننهزم كرة أخرى 
أم أنهم سوف سيهزمون 
حدثيني أيتها الأرض 
عن موت لم يأت بعد 
ف شتاءي غير ماطر 
وأنا مازلت حائر 
مابين خد وثغر 
يناغي ، يناجي 
وأكتبي بأنني : الغائب العائد ... 
__________
وليد.ع.العايش 
11/8/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق