الاثنين، 6 مارس 2017

قصيدة بعنوان ... سفر ... بقلم زوجي ... وليد الأصفر ...

قصيدة بعنوان ... سفر ... بقلم زوجي ... وليد الأصفر ...
.................................
تلاشى ربيع العمر والدهر ناكس 
وما زلت تسبيك العيون النواعس 
تكابد حر الشوق مادمت خاليا 
وتصرعك الأحداق والطرف خالس 
ويرديك سهم من عيون كحيلة 
يخر جوى منه الكماة الفوارس 
ويسبيك حسن الغيد والموت دونها 
فتغدو سليب العقل والحظ عابس 
وتنسى بياض الشعر يعلوك شاملا 
وما الشيب لونا تشتهيه الأوانس 
وما الحب حصرا للجميلات وحدها 
وليس الهوى حكرا له الحسن حابس 
فأين بهاء الروح والقلب والحجى 
وأين جمال القول فالحسن خامس 
............................
تعلقتها والسن غض ولم أكن 
خبيرا بحر الصيف والبرد قارس 
ولم أك جربت الليالي وسهدها 
ولم أعرف الأحزان والصب بائس 
ويا وجهها المشبوب ما كان في الورى 
نظير له في الحسن والخصر مائس 
وما أعذب القول البديع ووقعه 
على السمع ما أحلاه والصوت هامس 
ويا خالق الأحداق ما قال شاعر
عن السحر فيها ما رأى النور قابس 
ولكن هذا الدهر فرق بيننا 
وأوهى ضياء الفجر والقلب يائس 
وهبت رياح الهجر من بعد جيرة 
وغامت سماء الشوق والليل دامس
ومرت سنون عدها مثلما الحصا 
وقدر نجوم الليل والطرف خانس 
وها أنذا شيخ كبير مكبل 
تزل به الأقدام والظهر يابس 
...........................
سقى الله أياما مضت دون رجعة 
وذكرى طواها البعد والبعد طامس 
وبحرا عميق الغور سافرت عبره 
وأبصرت من يطفو ومن هو غاطس 
وخمسا من الأشواط صعبا سبيلها 
وفي أخر المشوار لم يبق سادس 
وقلبت في عمق السماوات باحثا 
عن النجم نجمي والأساطير هاجس 
وأقنعني عقلي بأني راحل 
قريبا بلا خسران والعقل حارس 
فإن لم يكن في أول العمر واعظ 
ففي العصر ما يهدي وما هو ناخس
................................
أطلي قليلا يا منى الروح إنني 
مشوق إلى عينيك والقلب تاعس 
...................................................
 وليد الأصفر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق