الجمعة، 14 سبتمبر 2018

خيالى وذاكرتى !!!خواطر / نبيلة محمود خليل

خيالى وذاكرتى !!!
كنت أستيقظ حينا فى وسط الليل
أشعر بشئ ما يهمس فى آذنى كلما أفقت من نومى
بأن أستسلم لمن أحب 
كنت أذهب الى الفراش لانام
لانى أشعر حقا بمجرد أن أتمدد على السرير
ورأسى بين ذراعى .. وأتقلب بعنف كأننى
أريد أن أسحق حبى الوحيد
كما لو كان هذا الحب حيوانا دافئا قابلا للموت
.........................
لقد كان يخيل لى الى أننى سوف أستطيع بهذا
التمرد أن أسحق حبى بين لحمى وملاءة السرير
وحينئذ كانت تبدأ المعركة .. وسرعان ما يتحول
خيالى وذاكرتى الى عدوين مفترسين هناك وجه حبيبى وتفكيرى
وكنت أصبح فريسة لثورة عنيفة لا تتوقف
ثورة جسدى الذى يرغب فى النوم
وثورة ذكائى الذى يشعر بالقرف
.............................
وكنت أجلس وسط السرير وأسوى حسابى مع نفسى فأقول
أننى أنا التى تحب هذا الرجل .. ولكنه لا يحبنى
أنه حب غير متبادل .. وحزن اجبارى
فلبتعد عنى هذا الحب وذلك الحزن !؟
ومن ناحية أخرى كنت أتخيل وسائل تجعلنى قادرة
على قطع علاقتى به وبطريقة نهائية
كأنى أرسل اليه خطابا رقيقا أقول له
فيه أن كل شئ بيننا قد أنتهى
............................
ولكننى كنت أكتشف أن الخطاب نفسه
لا يهمنى بقدر ما تهمنى رقته ونبله
اللذان سيعيدان الى حبيبى
وهكذا لم أكن أتخيل نفسى منفصلة عنه
خواطر / نبيلة محمود خليل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق