الأحد، 6 أغسطس 2017

وأحرقتِ أوراقى ورحلتِ - الشاعروالرسام محمد الجعفرى

وأحرقتِ أوراقى ورحلتِ : من كتاب الخيانة الدافئة : للشاعر والرسام محمد الجعفرى
**
اليوم عجزت أن أكتب عنكِ كلمات
فكلما أمسكت قلمى لأكتب إحترقت 
من شوقى فى يدى الورقات
لقد غبتِ عنى بضع ساعات
بحثت عنكِ خلالها فى كل الدويلات 
فى كل البحيرات ... فى الغابات 
سئلت عنكِ النجمات 
بحثت عنكِ كثيراً وكثيراً فى كل القطارات
بحثت عنك حتى فى القُصاصات 
أمددت يدى فى خزانتى 
وسئلت الروايات علكِ تكونى مخبئةً بين صفحاتِها
فكل رواية تبتسم وتقول ياليتها زارتنى اليوم
أعدت أدراجى هل هناك سبب لمغيبكِ عنى
هل أتى الصبح ولم تجدى الصباح منى 
هل أتى الظهر ولم تجدى الطعام منى 
هل أتى الليل ولم تجدى الحب منى 
هل أتى القمر وتركتك وناجيته بغفوة منى
ما حدث شئ من هذا فلماذا اليوم تخليتِ عنى
فخزانتى مملؤةً بالأوراق كلها عنك 
وأدراجى كلها هدايا لكِ أو منكِ 
أين أنت نجمتى الصغير 
فى أى مكان تختبئين 
إن كنتِ من تغضبين 
ولكن من أى شئ تغضبين
أسقيت الورد يوماً وتركتكِ تظمئين 
أداعبت العصفور يوماً 
وتركتكِ فى القفص تجوعين
هل قمت بتمشيط دُميتى الصغيرة 
وتركتكِ فى شعركِ تتخبطين
فقد تشابكت ضفائركِ ونحن هائمين 
لا أدرى لماذا تغضبين
إرجعى أخبرينى 
آلا تعلمين أنى بدونكِ ميت بلا نبضات
وأنى بغير حبك كمن ترك الدنيا 
ومات من الخيالات
فلا تجعلينى بعد اليوم 
أبدو فى عينيكِ مثل الفُتات
لأنى فى الحب عظيم لآنى أملك
أعظم الجميلات
فقد أسرنى جمالكِ حتى أنى أدمنت السكات
لأتذكر حديثكِ معى وأتذكر أجمل الإبتسامات
فلكِ شفتين ما أروعهما
لكِ جنة فى حبى 
فلا تجعلينى اُلاقى منكِ ويلات 
فمنذ رأيتكِ إذا بى أشرد لما تملكتنى الدقات
****
أويا قلب أنك ما رأيت مثلها 
فكيف لفقير أن يرى الملكات
الفقير مثلى تصطاده إمرأة 
بحب مزعوم وإدعاءات
لقد أيقظتنى عيناكِ فأصبحت أصرخ على ما فات
هل فى الكون مثل جمالكِ 
ياليتنى أستطيع أن أكتب عنكِ اروع الروايات
فأنت الأن ملهمتى 
أنتِ سرى اليوم وبعد الممات
فأتِ لأحلامى ثانياً فالحلم مازال طويلاً
فكيف بدء وانتهى فى لحظات
ما أروعها لقد ظننت أنى أعيش حقاً 
ولكنه حلم وأنى أبحث عنكِ
وكأنى فى زمن كثُرت فيه الخُرافات
****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق